Abdul-Wahab, Abdul-Qadir Ibrahim2023-12-112023-12-112017-07-24https://keffi.nsuk.edu.ng/handle/20.500.14448/2150الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى، وبعد: فإن الدراسات الإسلامية نظرًا لكونها دراسات في معرفة الله تعالى الخالق الرزاق ومعرفة حقوقه على العبد، ليتمكن بها الإنقياد والطاعة لله تعالى في الشؤون كلها، ومعرفة ما يحبّه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، ومعرفة شرائعه وأحكامه تعالى في تنظيم هذه الحياة، لسعادة البشر في الدنيا والآخرة، ولكونها كذلك السبيل الوحيد لمعرفة الغرض من خلق البشر: الجن والإنس في هذه الحياة والذى هو عبادة الله وحده. فإذا كانت هذه الأمور المذكرة هي من أهم الغايات المقصودة من الدراسات الإسلامية فإنه لا سبيل إلى معرفتها وفهمها والعمل بها إلّا بمعرفة اللغة العربية واتقانها، فهي لغة الإسلام وجذور ثقافته، فمن هذه الناحية اكتسبت اللغة العربية أهميتها الكبرى من بين سائر لغات البشر. ومن العجب والدهش أن وُجد مـمن يتولّون تدريس الدراسات الإسلامية وعلومها في كثير من جامعات دول غير العربية بما فيها دولة نيجيريا، وخاصة الجامعات الواقعة في مناطقها غير الشمالية، أي المناطق الشرقية والغربية ممن ليس لهم الكفاءة في اللغة العربية التي تمكّنهم من أخذ المعلومات الإسلامية من مصادرها الأصلية الصافية الناقية- الكتاب والسنة وخبرات السلف الصالح لهذه الأمة الإسلامية- وهذا الأمر له آثار سلبية على الدراسات الإسلامية في أولئك الدول غير العربية، فمن ذلك إعتماد الكثير منهم علي الكتب المترجمة من العربية إلي لغة الإنجليزية أو إلي لغات أخري التي قد توثِّر فيها- في الغالب- شخصية الكاتب المترجم وميولاته الفكرية والعقدية. فلهذه المشاكل ونحوها تدرس هذه الورقة هذه الحالة الـمحرجة بالتشخيص هذه المشالكل والتنويه عنها، بغيةً التصحيح الممكن لها وتحسين هذا الوضع الخطير.enThe Role of Arabic Language in Teaching Islamic Studies in the Universities of non Arabic Speaking Countries, (A Case Study of Nigerian Universities)Other