Abdul-Wahab, Abdul-Qadir IbrahimDauda, Sulaiman2023-12-112023-12-112017-07-24https://keffi.nsuk.edu.ng/handle/20.500.14448/2148الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى، وعلى أله وصحبه وعلى كل من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد: فالشيخ عبد الله بدندي ولد بحي أَنْغُوَارِيمِي في ولاية كتسينا بنيجيريا، ونشأ بها، وكان في مرحلة مبكرة في حياته مشغوفا بالعلم والتعلم منكبا عليه بكل حوله وقوته حتى اكتسب مكانته بين العلماء، ظهر الشيخ عبد الله بدندى فى القرن التاسع عشرة الـميلادي، وذلك خلال الفترة من 1840 إلى 1921 الـميلادي، وبذل جهودًا كبيرًا ملموسًا فى نشر علم اللغة العربية والدين الإسلامي فى مدينة إلورن والمناطق المجاورة لها بولاية كوارا. ففي بداية حياته العلمية أخذ العلم والمعارف على يد أحد تلاميذ الشيخ عثمان بن فودي فى مدينة كتسينا مسقط رأسه بـحي " أَنْغُوَا- رِيـمِي" ثم بعد ذلك بدأ يعلِّم الناس أنواع من فنون العلوم العربية والإسلامية قرابة نحو عشر سنين، وأخيرا قصد الخروج من كتسينا إلى مناطق أخرى لنشر العلوم العربية والإسلامية في الـمدن والقرى، فخرج مع أخيه جبريل وجملة من تلاميذه، وكانوا ينتقلون من قرية إلى أخرى ومن بلد إلى آخر حتى وصلوا إلى أرض (دَنْدَيْ) الواقعة في حدود بين الشمال والجنوب بدولة نيجيريا، ومكثوا بـها عدة سنين حتى وصل خبرهم إلى الأمير الثالث لـمدينة إلورن الشيخ زبير، فاستقدم الشيخ عبد الله بدندي إلى مدينة إلورن. وبعد استقراره فى إلورن أقبل إليه أبناء المدينة المتعاطشون إلى توطيد معلوماتهم العربية والإسلامية بالحجج الدامغة والمعرفة الثاقبة لا سيما علماء (أَوْكَيْ لَيْلَيْ، و أَوْكَيْ مَالَيْ) بمدينة إلورن. ومن هنا تأثرت جهوده بإنتشار تلاميذه في مناطق متعددة في كثير من بلدان جنوب نيجيريا (بلاد يوريا) وحتى في مناطق بعض الدول المجاورة دولة غانا وبيين وغيرهما من بلاد غرب أفريقيا. (رحمه الله تعالى رحمة واسعة).enArticle