The Islamic Teacher: His Characteristics and Role in Islamic Education in Nigeria

الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم، القائل في محكم تنزيله: ((يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)) [سورة المجادلة:11]. والصلاة والسلام على حبيبنا وسيدنا محمد بن عبد الله، الذي أرسله الله تعالى هاديًا ومرشدًا ومعلمًا ومربِّيًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، وعلى آله وأصحابه الكرام البررة، وعلى كل من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد: فالمدرس الإسلامي له دور كبير وأهمية بالغة في التعليم الإسلامي خاصةً وفي الـمجتمع البشري عامةً، حيث أن مهمته ووظيفته منبثقتان من مهمة ووظيفة الأنبياء والمرسلين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)، حيث أن العلماء ورثة الأنبياء، ولم يورِّثوا دينارًا ولا متاعًا وإنما ورِّثوا العلم والعمل الصالح. وعلى هذا الأساس يـجب على المدرس الإسلامي أن يتحلى بصفات تؤهله للقيام بأداء واجباته ومهامه حق الأداء، ويأتي بالثمرات المطلوبة، وذلك امتثالاً لقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله للذين ورثوا الكتاب والعلم: ((وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُون)) [سورة آل عمران: 79]. فعلى هذا الأساس تتناول هذه الورقة بعض البيان حول مواصفات المدرس الإسلامي ودوره في التعليم الإسلامي، وخاصة في جوِّ دولة نيجيريا. والعناصر التي تتناولـها الورقة هي:

• مؤجز عن خلفية نظام التعليم الإسلامي في نيجيريا.
• مواصفات المدرس الإسلامي.
• دور المدرس الإسلامي.