FAKE NEWS AS A MAJOR THREAT TO THE 2019 GENERAL ELECTION IN NIGERIA AND THE ROLE OF ISLAM IN COMBATING IT.
Date
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
لطالما كانت الإشاعات والمعلومات المغلوط فيها موجودة لكنها منذ فترة اجتياحها المشهد الإعلامي، فلا يمر يوم إلا ونصطدم بخبر أو صورة أو فيديو مركب. تعيش نيجيريا على وقع الانتخابات العامة المرتقبة فى فبراير 2019، والكل على أهبة الاستعداد لإنجاح هذا الحدث. وككل فترة تسبق مواعد الحسم فى النتائج، تعود على الساحة معركة الاصطفافات الحزبية وتكثر حملات التشويه وتنتشر الأخبار الكاذبة والمزيفة. وذلك خطر يهدد كل التجارب الديمقراطية فى العالم، ونيجيريا ليست بمنأى على ذلك. فهذه المقالة محاولة قام بها الباحثان لضم صوتهما إلى الأصوات التى نادت بالإجراء الحر والعادل لانتخابات 2019 القادمة فى نيجيريا وتنقية الأجواء وتحريرها فى الظواهر التى من شأنها أن تحول دون تحقيق النجاح فى إرساء القوائم الديمقراطية على الساحة النيجيرية وفي مقدمتها ظاهرة الأخبار المزيفة. ولقد استأثر اهتمام هذه المقالة بهذه الظاهرة نظراً إلى ما يتمخض عنها من الفتن والبلايا. ومما لا ينتطح فيه عنزان أن الأخبار الكاذبة أو المزيفة قد تتسبب فى نشوب حرب بين شعب واحد وقد تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار فى الوطن. وبما أن هذه الفترة الانتقالية فى نيجيريا تتميز بحدة غير مسبوقة ومستقبل ضبابي لا يمكن التكهن بما قد يسفر عنه فإن الباحثين حاولا كشف النقاب عن حقيقة ظاهرة "الأخبار المزيفة" وما تطرحه من التهديدات الوجودية وما ينطوي عليها من أعمال العنف والمشاغبات. ومن الجدير بالإشارة أن هذه المقالة حاولت تسليط الضوء على أسباب هذه الظاهرة كما تفضلت بإيراد نماذج منها فى نيجيريا. وأخيراً، أتت بوصفات علاجية لها من المصادر التشريعية الإسلامية أملاً في أن يسهم ذلك فى الحد من هذه الظاهرة التي قد عمت بها البلوى. وأما المنهج الذي سلكه الباحثان في إعداد هذا المقال فيتمثل فى استقراء الظروف السياسية والمقابلة وجمع الكتب والمجلات والصحف والمعلومات المستقات من الوسائل الإعلامية التقليدية والرقمية. ومما خلص إليه المقال من النتائج أن من أسباب انتشار ظاهرة الأخبار المزيفة ميلَ الناس إلى البقاء فى أمان بدلاً م البحث في نشاط عن معلومات جديدة عبر الإنترنت بحيث يفضل الإنسان المحتوى الذي يوافق آرائه بدل التطلع إلى محتوى مختلف. ومنها أن قدرات الناخبين المعرفية منخفضة. ومنها تقدم بعض الناخبين فى السن. ومنها أن العواطف تمثل دوراً رئيسيا فى ذلك. وأما الحلول الإسلامية فتتمثل فى الحاجة إلى تقوية الوازع الديني لدى الأشخاص وتعريفهم بعقوبة الكذب وحرمته عند الله تعالى. كما تتمثل فى الحاجة إلى التربية الصالحة للأولاد وتعويدهم قول الصدق. وكذلك نشر فضائل الصدق وتعريف الناس بأثره الجليل فى المجتمع، ونبذ الأشخاص الكاذبين حتى يشعروا بالندم ويعتبروا من مساوئ الكذب.