ISLAM AND THE NATIONAL SECURITY

Date

2014-04-14

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

Department of Islamic Studies, Nasarawa State University, Keffi

Abstract

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد، وعلى آله وصحبه، وعلى كل من تبعهم بإحسان إلى قيام الساعة. وبعد: فإن الأمن والإستقرار نعمة كبرى، فهو مظلة يستظل بها الجميع من حرارة الفتن ومصائبها، وهو نعمة عظيم النفع، يطلبها كل فرد من أفراد المجتمع، حاكمهم ومحكومهم، غنيهم وفقيرهم، رجالهم ونساءهم،كبارهم وصغارهم، بل حتى البهائم والحيوانات، وغير ذلك مما يعيش على وجه الأرض. ويكفي في معرفة فضل الأمن أن به يحج الحجاج لبيت الله الحرام، وبه ترفع الأذان من فوق المنارات، وفي الجملة: به يقام الدين على وجه الأرض ويعبد الله تعالى كامل العبادة. وإنه منذ عدة سنوات ماضية كان المجتمع البشري الدولي والإقليمي يعاني من مشكلات متعددة وفتن منتشرة، وذلك نتيجة الإخلال بالأمن الدولي والإقليمي، بل فقدانه في بعض المناطق، وعلى الخصزص: يعاني المجتمع النيجيري من هذه مشكلة الإخلال بالأمن بل وفقدانه من بعض المناطق منذ ما يقارب عشرة سنين، حيث كثرت الفتن والهجمات والقتل بطرق متنوعة وأساليب متشتتة، وخاصة في المناطق الشمالية الغالبية المسلمة. وإنه- ومع الأسف الشديد، وعلى رغم كون المسلمين أكثر متضررين من هذه الفتن- توجّه الإتهامات المتكررة إلى المسلمين بأنهم هم المورطون في الأعمال الإجرامية التي بها يحدث الإخلال بالأمن الوطني. فهذا الأمر يتطلب دراسة وبحث بالأنصاف في توجيهات الإسلام وأنظمته لمعرفة هل كان الإسلام فعلاً يحتوي في منهجه على ما يؤدي إلى الإخلال بالأمن والأمان في المجتمع؟ ولمعرفة ما مدى إهتمام الإسلام بتوفير الأمن والأمان للمجتمع البشري؟ ونحو ذلك من الحقائق في هذا الخصوص. ومن الجدير بالتنبيه عليه والتذكير به في هذا الموضوع: أنّ ظهور الفتن وكثرة القتل وفقدان الأمن في العصر الحاضر كان علامةً من علامات نبوّة محمد() وصدق رسالته الإسلامية، حيث قد أخبر بذلك في حياته- وهو الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلّا وحي يوحى إليه- أنه إذا كان في آخر الزمان وقرب قيام الساعة تظهر الفتن، ويكثر القتل بين الأمة البشرية(1). فكل ما يحدث في هذا العصر من الفتن المتوعة، والقتل الجماعي، وفقدان الأمن والأمان بين الناس في كثير من مناطق أنحاء العالم، ما هو إلّا مصداق لما أخبر به النبي() بأنه من علامات قيام الساعة. ولكن ليس هذا هو الهدف في الإسلام، وليس هو مجال البحث في موضوع هذه المقالة، وإنما الهدف في الأسلام هو: توفير الأمن للناس، وكيف يسود الأمن والأمان في المجتمع البشري؟ وهذا هو مجال البحث في هذه المقالة. تُرى! فما هي الأنظمة والإجراءات الأمنية والإحتياطية التي وضعها الإسلام في تشريعاته لتحقيق وتوفير الأمن والأمان للمجتمع الإنساني؟ وما هي الحجج والبراهين المعتمد عليها في هذا الخصوص من الكتاب والسنة وأقوال السلف؟ هذه الأسئلة وأمثالها هي التي تساهم هذه المقالة في الإجابة عليها عن طريق النظر في تعاليم الإسلام وتوجيهاته، وتتبع واستقراء لنصوصه ومصادره التشريعية فيما يتعلق بتوفير الأمن والـمحافظة عليها. وتتكوّن المقالة من ثلاثة مطالب والخاتمة، وهي:

  • المطلب الأول: التعريف بالأمن والأمان، وبيان المقصود منهما.
  • المطلب الثاني: العلاقة بين الإيمان والأمن.
  • المطلب الثالث: أهيمة الأمن وحاجة البشر إليه.
  • المطلب الرابع: مناهج الإسلام في تحقيق الأمن وتوفيره والمحافظة عليه.
  • الخاتمة والتوصية. فأسأل الله تعالى التوفيق والسداد.

Description

Keywords

Citation

Collections